أؤمن بشدة إن نجاحك يبدأ من ذهنيتك. لتبني مسيرة مهنية ناجحة من المهم أن تتحكم في طريقة تفكيرك. فمن لا يستطيع التحكم في مشاعره وحديث النفس لا يصل إلى أقصى إمكاناته. وأفضل سلاح لاختراق السقف الزجاجي الوهمي الذي يحد من نجاحنا هو مقدرتنا على تحويل قوانا الكامنة إلى حقيقة، والتحصن بدرع يمنع الظروف الخارجية من التحكم بمشاعرنا. ويعني ذلك أن أن نتمكن من تشكيل تفكير إيجابي ومن ثم توجيه النفس للعمل به.
من أحلك الظروف التي واجهتها كان تحد مصيري أوقف نموّي الوظيفي. وكان من السهل علي الانكفاء على نفسي ولوم الظروف الخارجية من تحول في الاقتصاد أثر على مبيعاتي وتغيير متتابع في الهيكل الإداري وسياسات الشركة، ولكنني شعرت أن هناك طريق للنجاح وإن كنت لم أكن أره بوضوح فكنت أستعد له، فشرعت أطرق أبوابا متعددة متأملا أن يكون مدخلا للنجاح خلف أحدها، وقد كان ولله الحمد.
إليك 4 طرق فعالة تساعدك على صقل ذهنية النجاح:
النظرة الإيجابية للنفس ومقدراتها
عدم إضاعة الوقت في التشكي والهم، وتحويل الأفكار السلبية من باب “لا استطيع” و”لن أتمكن” إلى “سأحاول” و”سأنجح”. فالعقبة فرصة، والفشل تجربة تعليمية، والنجاح خطوة.
التخلق بعادات مساندة لذهنية النجاح
في الحديث الشريف المرفوع عن الرسول صلى الله عليه وسلم: إنما العمل بالتعلّم والحلم بالتحلّم، فالجهد يسبق النتيجة، وخلال المسيرة الوظيفية كلنا يكتسب عادات كثيرة سلبية وإيجابية، والحرص هنا على تكريس العادات المساندة للنجاح مثل تنظيم الوقت، وحسن الاستماع، والحلم.
تصور النجاح وكأنما وصلت إليه
تصور النجاح ومعالمه يحفز الشخص لبذل الجهد حالا ويبين له ماهية النجاح وثمنه الذي يستحق الجهد والطريق للوصول إليه.
التحكم بردّة فعلنا تجاه الظروف الخارجية
قد لا نتحكم بالظروف ولكن يمكن أن تنحكم في مقدار تأثيرها على مزاجنا. فمن الممكن أن نختار أن يكون مزاجنا رائقا حتى لو كان الجو سيئا مثلا.
إذا سلّمت أن عقليتك وذهنيتك هي من المحددات المؤثرة لمدى نجاحك، فالخطوة المنطقية هي أن تنمي لديك الإدراك الذاتي الكافي بحالتك الذهنية وأن تقوي سيطرتك على أفكارك. وأفضل طريقة لتقوية السيطرة الذهنية (كما في تقوية الجسم) هي المران المتكرر في تطبيق طرق صقل الذهنية.